وكالة أنباء القذافي العالمية - مقالات.
كان يوما صعبا للغاية على مدينة بنغازي وليبيا كلها جموع الشباب من بنغازي كان يدفع بها الي الاقتراب من بوابة كتيبة الفضيل اقوي الكتائب العسكرية في بنغازي والمسئولة عن كل مخازن الاسلحة في الرجمة كان اللواء عبدالله السنوسي يحاول ان يخفف من مأساة ذلك اليوم من خلال تحصين كتيبة الفضيل والابتعاد عن التصادم بالمتظاهرين بالقرب من الكتيبة استغل الزناذقة في هذه اليوم الحزين حالة الفوضي وتم اقتحام منزل عبدالفتاح يونس وآخد عائلته الي معسكر 7 ابريل كرهائن لم تحمي الصاعقة آمرها عبدالفتاح الذي اضطر الي الاتصال باللواء عبدالله السنوسي يطلب منه ان يسلم كتيبة الفضيل ابوعمر الي كتيبة الصاعقة حتي ينتهي الاحتقان الذي نشأ عن اطلاق نار بجانب اسوار الكتيبة لم يطلق من داخلها وانما اطلق من اماكن خلفية بغية اشعال نار الفتنة ، في شهادته عن الواقعة امام القائد معمر القذافي يقول اللواء عبدالله السنوسي ان اللواء عبدالفتاح اتصل به وطلب تسليم الكتيبة وتعهد باعادة الامن في محيطها ووافق السنوسي على المقترح وعندما فتحت ابواب كتيبة الفضيل لقوات الصاعقة كانت المأساة والخيانة التي لا تمحي من الذاكرة والتاريخ الليبي ، فبمجرد دخول الصاعقة صار جنودها وضباطها يطلقون النار على زملائهم من ضباط وجنود كتيبة الفضيل ويؤكد السنوسي في شهادته للقائد الاعلي للشعب المسلح انه لم يعرف ان كانت الصاعقة قد اتفقت مع عبدالفتاح يونس على هذه الخيانة او ان عبدالفتاح نفسه وقع ضحية الغدر هنا تنتهي شهادة اللواء السنوسي عن هذا اليوم المأساوي ولكن القائد معمر القذافي لم يصدق مطلقا فرضية خيانة عبدالفتاح يونس له وللشعب المسلح واستمرت معه المحاولات لمعرفة ظروفه بعد ذلك الا ان عبدالفتاح ظل يبحر في بحر الظلمات لوحده بائعا تاريخه وشرفه العسكري فقرر القائد معمر القذافي اعتباره قد مات بالخيانة طالما فضلها عن الموت ، بسقوط الفضيل ابوعمر سقط رمز النظام القوي في بنغازي ودخلت المدينة فوضي عارمة وحياة اشبه بالجحيم ، ذلك اليوم البائس لازالت الصاعقة تدفع ثمنه الي يومنا هذا ثمن خيانة كتيبة مثل كتيبة الفضيل ورجال من امثال السنوسي وضباطها الذين كانوا فيها للدفاع عن بنغازي وصار لزوما على كتيبة الصاعقة ان تعرف اليوم انها سقطت في نفس ذلك اليوم البائس وماحدث بعد ذلك من قتل عبدالفتاح وحرقه واغتيالات ضباطها لا يعدو ان يكون مجرد اعلانات لجنازات مؤجلة .
ولازال العزف مستمراً
بقلم / الموسيقار - الجماهيرية العظمى .
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets