السبت، 21 سبتمبر 2013

تونس: إنشاء منطقة عازلة مع الجزائر وليبيا قلل تهريب السلاح للبلاد


وكالة أنباء القذافي العالمية - تونس.
تونس: إنشاء منطقة عازلة مع الجزائر وليبيا قلل تهريب السلاح للبلاد

كشفت وزارة الداخلية التونسية أن حجم الأسلحة المهربة التي تم ضبطها كان يمكنها ان تشعل "حربا" في البلاد.
وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو ، خلال جلسة استماع لوزراء من الحكومة المؤقتة داخل المجلس الوطني التأسيسي أمس انه تم ضبط عدد كبير من الأسلحة داخل البلاد "ما يمكن ان يقيم حربا".
وقال بن جدو ان الوزارة "تفادت عرض الأسلحة التي تم ضبطها لتتفادى ضرب القطاع السياحي" وتجنب إحداث البلبلة في صفوف التونسيين.
وضبطت قوات الأمن بالفعل عدة أسلحة نوعية بمخازن متفرقة بالعاصمة ومدن أخرى على صلة بجماعات متشددة.
وأضاف الوزير أن إنشاء منطقة عازلة بالمثلث الحدودي جنوبا مع الجزائر وليبيا كان الحل الأمثل لتفادي دخول السلاح وتهريب السلع التونسية المدعمة.
كانت تونس أعلنت في 29 اغسطس الماضي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي المثلث جنوب البلاد مع الجارتين ليبيا والجزائر وجعلها تحت قيادة الجيش بالتنسيق مع الأمن والحرس الوطني بهدف التصدي للتهريب وتسريب السلاح.
ودخلت تونس غمار الحرب ضد الارهاب مع تواتر الاغتيالات السياسية وقتل جنود بالجيش من قبل جماعات إرهابية متحصنة بجبل الشعانبي غرب البلاد على الحدود الجزائرية.
وقالت وزارة الداخلية في وقت سابق ان تنظيم انصار الشريعة المصنف "تنظيما ارهابيا" من قبل الحكومة يقف وراء العمليات الارهابية التي حدثت في تونس.
وأشاد وزير الداخلية بتنسيق التعاون الأمني مع الجزائر على عكس الحال مع ليبيا بسبب ضعف السلطة هناك وتوتر الوضع الامني بحسب الوزير.
وقال بن جدو "هناك مشروع يجري العمل عليه لتيسير التواصل بين الولاة ورؤساء البلديات بين المدن على الشريط الحدودي بين تونس والجزائر بهدف مكافحة التهريب".
وكان بن جدو اعترف بفشل وزارته في تفادي اغتيال النائب محمد البراهمي بعد تلقي اشعار في ذلك من قبل جهاز المخابرات الامريكية.
وقال بن جدو ، في جلسة استماع للحكومة في المجلس الوطني التأسيسي ، إن الفشل كان بينا لوزارة الداخلية طيلة الستة أشهر الماضية، على الرغم من النجاحات التي حققتها في مكافحتها للارهاب.
وأوضح وزير الداخلية أن إدارة الأمن الخارجي كانت تلقت اشعارا من قبل جهاز المخابرات الامريكية باحتمال اغتيال النائب محمد البراهمي، وان الاشعار أخذ مجراه الطبيعي بين مختلف الأجهزة الامنية غير ان شابه البط وعدم السرعة فى التعامل معه ما أدى الى حصول المحظور قبل تفاديه.
واغتيل البراهمي بالرصاص في وضح النهار امام منزله في 25 يوليو الماضي من قبل عناصر متشددة ما فجر أزمة سياسية حادة في تونس لا تزال تداعياتها مستمرة الى اليوم.
وقال بن جدو إن تحقيقا إداريا تم فتحه لتحديد المسؤوليات في البطء في التعامل مع الاشعار بإمكانية حدوث اغتيال، لكنه نفى في نفس الوقت مزاعم بالتواطؤ في الاغتيال داخل وزارة الداخلية.
وأوضح وزير الداخلية ان الوثيقة المسربة تحمل معطيات قائمة على الاحتمال وكان يجب تمحيصها مخابراتيا وهي لا ترفع الى وزير الداخلية أو رئيس الحكومة الا بعد بعد بحثها.
كما أكد ان الاشعار بخطر الاغتيال تم تعميمه على كامل الاجهزة ما ينفي مزاعم التواطؤ، مشيرا الى ان الكثير من المعلومات السابقة التي تقدم بها جهاز المخابرات الامريكية كانت اكثر خطورة وجدية حول وقوع عمليات ارهابية واغتيالات لم تحدث.

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More