الأحد، 20 أكتوبر 2013

خدم مشيخة قطر يدفعون الجزائر لدخول "زريبة الربيع العربي"


وكالة أنباء القذافي العالمية - مقالات.
خدم مشيخة قطر يدفعون الجزائر لدخول "زريبة الربيع العربي"

بتاريخ 08 جانفي "يناير" 2010، كتب والدي رحمه الله المجاهد جمال الدين حبيبي، مقالا تحت عنوان "صحافة أهل الكفّ وسياسة الهفّ في الجزائر"، ورد فيه ما يلي: "بعض عناويننا الإعلامية في الجزائر لا يضُرّها أن تنشر بعض الفظائع السياسية، لكنه من المحرّم عليها أن تتطاول على المافيا المالية التي تُحكم قبضتها على الشعب بأكمله، لا لشيء سوى لكون هذه العناوين تقتات من فُتات أموال الفساد التي تُلقي بها إليها جماعات الفساد، كما تُلقى بقايا الأكل للكلاب"، وكنت أرى آنذاك أنه كان شديد القسوة مع بعض العناوين الصحفية الجزائرية، لكنّني اليوم أرى أنه ربّما كان مُتساهلا مع هذه العناوين وحتى بعض القنوات الفضائية المحسوبة على الجزائر، التي تأكّد بما لا يدع للشكّ مجالا، أنها كالعقرب، تلدغ الجميع بدون تمييز، لأنها وببساطة لا تجد لذّتها إلا في نشر سُمّها ولو تعلّق الأمر بوطنها، لأنها بالإضافة إلى كونها "عقرب"، هي لقيطة ولا هوية لها.
فعندما وصفها والدي بأنها "صحافة أهل الكفّ" فقد كان يعني بالدرجة الأولى أنها صحافة رخيصة لا دين ولا ملّة لها، وهي ترضى بتلقي الصفعات، شريطة أن يُقابلها عطايا وهدايا، فهي كالكلاب ترضى بكلّ ما يُلقى لها من بقايا الأكل والعظام، وصحافة كهذه لا يُمكن أن نستغرب يوما إذا هي باعت وطنها وتآمرت عليه، خاصة بعد أن خصصت دُويلة قطر، ملياري دولار، لزعزعة الإستقرار بالجزائر، بعد خلخلة الإستقرار بالدول المُجاورة، كتونس وليبيا ومالي، وللإشارة أن حصة شراء ذمم الصحافة في مبلغ الملياري دولار مُهمة للغاية، لأنها تستهدف إضافة إلى شراء ذمة الصحافة القائمة، خلق قنوات وجرائد جديدة لإنجاح المُؤامرة، وهو ما سبق لي أن حذّرت منه في مقالات عديدة، لم تنشر الصحافة الجزائرية ولا واحدة منها، في وقت حظيت بفرص النشر في العديد من الجرائد والمواقع الإلكترونية العالمية ذات الوزن الثقيل.
اليوم وإذ أعود للتحذير من ويلات بعض صحافتنا في الجزائر، فلأنها بدأت في توجيه سهامها لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي الجزائري سليل جيش التحرير، واستهداف خبيث كهذا، سبق أن عرّيت مضامينه وأهدافه، وأكدت بأنه يستهدف تشويه سمعة الجيوش العربية، التي تُعدّ صمام الأمان في وجه الإستعمار الجديد، الذي لبس عباءة الدين الإسلامي، عبر تحالف دويلات ومماليك ومشيخات الخليج "غير العربي" مع الصهاينة والغرب وتنظيم القاعدة الإرهابي، فقد سبق لي أن نشرت مقالا يوم الاحد، 15 ايلول / سبتمبر 2013 تحت عنوان: "حذار من اللعب بالأمن القومي في الجزائر" قلت فيه إنه : "في كلّ مرّة يربطون هذا الجيش بجماعة “خارجة عن القانون” ك”المُرتزقة” في ليبيا، و”الشبيحة” في سوريا و”البلطجية” في مصر، وكلّ ذلك لإظهار هذه الجيوش، وكأنّها جماعات أشرار وإجرام، وبالمُقابل، يُطلقون على الجماعات المسلحة الإرهابية تسميات تكاد تكون لصيقة بالدين وحقوق الإنسان، والثورات “المُباركة” ك “الثوار”، و”كتائب الفاروق”، و “أحفاد الرسول” و”الجيش الحُرّ”، … لإظهار هؤلاء الدمويين وكأنهم “ملائكة الرحمان” الذين بعثهم الله لتخليص الشعوب العربية من “جيوش الشّرّ والكُفر”، لكنّني اليوم، أرى أن بعض الأقلام المأجورة في الجزائر، والعاملة في جرائد لقيطة ك "الخبر"، قد بدأت في تنفيذ مُؤامرة التطاول على الجيش الجزائري، تمهيدا للمساس به، في وقت يُواجه فيه جيشنا الجزائري، مخاطر عدة، تتربص بالجزائر على حدودنا مع تونس وليبيا ومالي وحتى المغرب، فكاتب عمود "نقطة نظام" "سعد بوعقبة"، المعروف بلهثه وراء من يُعطي أكثر، والذي سبق له أن خصّص عموده عندما كان يشتغل بجريدة "الفجر" الجزائرية، للتطاول على والدي رحمه الله، الذي دعا إلى فتح الحدود مع المغرب آنذاك، لاعتبارات تخص الأمن القومي للمنطقة المغاربية ككُل، فكان أن كتب هذا السمسار "سعد بوعقبة" عموده بعنوان: "حبيبي ..يا حبيبي !" قال فيه أنه يشمّ رائحة القصر الملكي المغربي، ما معناه أن جمال الدين حبيبي تقاضى مُقابلا ماليا على ما كتبه، فسعد بوعقبة الذي أعمت عيونه "العطايا"، لا يشمّ إلا المال في كتابات غيره، ومن هذا المُنطلق، يحقّ لي اليوم أن أسأل "سعد بوعقبة" كم تقاضيت عن مقالك الذي تطاولت فيه على جيشنا الجزائري، فالمرحوم حبيبي، الذي اتهمته أنت وقبلك حُثالات الصحافة في الجزائر، بأنه يخدم مصالح الخليجيين، مات وهو يُدافع عن الجزائر وسيادتها وجيشها، ويُحذّر العرب والمسلمين من مُؤامرة أمراء ومماليك الخليج المُتحالفين مع الشيطان الأمريكي والصهاينة، ولك يا "سعد" أن تُحقّق في حسابه البريدي "لأنه حسابه الوحيد"، فلم يترك سوى منحة تقاعده، لكنه ترك لنا بالمُقابل إرثا من الوطنية التي لا تسمح لنا بالسكوت عن أي تطاول أو مساس بالجزائر وسيادتها، شأنه في ذلك شأن جدّي رحمه الله القائد الثوري "السي الميلود حبيبي" الذي ثار على بن بلة، وكان الوحيد الذي حمل السلاح مُباشرة بعد الإستقلال ولجأ لجبال بني شقران بولاية "محافظة" مُعسكر، بعدما عارض سياسة بن بلة رحمه الله، ولم ينزل من الجبل إلا بعد مُفاوضات عسيرة أجراها الرئيس الراحل هواري بومدين والمرحوم أحمد مدغري، وقايد أحمد وغيرهم، مع بن بلة، انتهت بوضعه تحت الإقامة الجبرية بوهران إلى غاية جوان 1965، فالمرحوم "السي الميلود" قالها صراحة لهواري بومدين، بأنه يرفض أن يشرب فنجان قهوة على حساب الجزائر، لأن "السي الميلود" باع أملاكه من أجل الحركة الوطنية والقضية الفلسطينية، التي أعتقل بسببها سنة 1948 عندما كان بصدد مُغادرة الجزائر إلى فلسطين للجهاد ضدّ الصهاينة رُفقة المرحوم "مُصطفى إسطمبولي".
إنّني اليوم، أرفض أن يتطاول أي كان، ولو كان القزم "سعد بوعقبة" على الجيش الجزائري، لأنني أعلم علم اليقين، أن جيشنا هو الضامن الوحيد لسلامتنا، ولنا في النّموذج العراقي والسوري والمصري خير مثال، فالجيش الجزائري الذي يتطاول عليه البعض اليوم، هو من أحبط مُؤامرة تفتيت الجزائر في العشرية الحمراء، وهو الذي يتحمل عبء حماية حُدُودنا مع ليبيا وتونس ومالي والمغرب... وهو الذي هزم القاعدة وأسيادها، وألحق بهم شرّ هزيمة في موقعة "تيقنتورين"، ولا يزال يُؤمن سلامة الجزائريين وجيرانهم.
خاتمة القول، أنه ما كنت لأكتب هذا المقال، لولا أنّ الذي انخرط في المُؤامرة على الجيش الجزائري، يُصنّفه بعض الجهلة بأنه من أحسن كُتّاب الأعمدة في الصحافة الجزائرية، لكنّني أعلم علم اليقين، بأنه ك "العاهرة" التي تميل لمن يُعطي أكثر، وأكرم الله قُرّائي، فعائلة حبيبي التي دافعت وتُدافع اليوم على الجزائر، تُقيم في حيّ شعبي بوهران، عكس "سعد بوعقبة" الذي أتحدى أن يكشف للرّأي العام، أين يسكن في الجزائر العاصمة.
ختام القول، هو أن مبلغ الملياري دولار القطري، بدأ يأتي مفعوله في الجزائر، ما يتطلّب منّا جميعا أن نقف وقفة جزائرية ثورية في وجه كلّ الخونة والمُرتزقة والعُملاء ممّن يُريدون بيع الجزائر بثمن بخس، ودراهم معدودة، لكنّني بالمُقابل أطلب من السّلطات العُليا في البلاد أن تكشف كلّ الحسابات، وتُعرّي من يعمل لصالح الجزائر، ومن يُقاول من أجل إلحاقها ب "زريبة الربيع العربي".


بقلم/ زكرياء حبيبي - الجزائر.

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More