الجمعة، 11 أكتوبر 2013

اختطاف زيدان .. روايات عدّة


وكالة أنباء القذافي العالمية - طرابلس.
اختطاف زيدان .. روايات عدّة

وقع "تحرير" رئيس الحكومة المؤقتة المدعو علي زيدان اليوم بعد ساعات من "اختطافه". وكانت جهة مجهولة الهوية حتى الآن قد اقتادت زيدان إلى مكان غير معلوم دون أن تعطي أسبابا أو تفسيرات واضحة، قبل أن تعلن عن إطلاق سراحه.
مسؤولية
وأكد رئيس المؤتمر الوطني العام المدعو نوري بوسهمين في مؤتمر صحفي اليوم الخميس "أن ما حدث صدر عن جهة أو أفراد لا يقدّرون حجم هذا الفعل الذي يُعتبر خارج نطاق الشرعية وخارج سيادة القانون"، مشيرا إلى أنه "لا أحد فوق القانون عندما يُطلب بموجب القانون". وقال بوسهمين إن من مهام غرفة ثوار ليبيا حفظ الأمن وحماية مداخل طرابلس ومخارجها وفق التكليف القانوني، وإنه على ثقة أن غرفة ثوار ليبيا -حسب تكليفها- لا تتجاوز صلاحياتها. وأشار إلى أن جهاز مكافحة الجريمة يتبع وزارة لديها سلطة مأمور الضبط القضائي ولكن يجب أن يتم وفق القانون.
نفي
ونفى بوسهمين أن تكون أي جهة قد تقدمت بطلب للتحقيق مع زيدان، منوها على أن وحدة مكافحة الجريمة تلقت دعوى من مواطن ليبي يتهم فيها رئيس الحكومة بالفساد المالي. من جهته، نفى النائب العام عبد القادر رضوان, أن يكون قد أصدر أمرا بالقبض أو بإيقاف رئيس الحكومة المؤقتة, وذلك لما يتمتع به من حصانة قانونية تحظر استصدار أوامر إجرائية بحقه، مشيرا إلى أن أوامر القبض هي من اختصاص أعضاء النيابة المحققين بالتنسيق مع النائب العام. وأضاف النائب العام: "زيدان يتمتع بحصانة قانونية, وأي اختراق لها سواء كان باستدعائه أو إيقافه أو إصدار مذكرات إجرائية ضده -حتى وإن صدرت من النيابة العامة- يعتبر جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات الليبي". وذكر رضوان أن مكتب النائب العام فتح محضر تحقيق بشأن اختفاء رئيس الحكومة, بالتعاون مع الجهات الأمنية ذات الاختصاص.
شرعية
من جهة أخرى، عقد أعضاء الحكومة مؤتمرا صحفيا حمّلوا فيه "الخاطفين" المسؤولية القانونية والوطنية عن سلامة رئيس الوزراء مطالبين بإخلاء سبيله فورا. وقال نائب رئيس الوزراء المكلف بالداخلية الصديق عبد الكريم خلال المؤتمر: "إن ما يقارب 100 شخص مدججين بالسلاح الخفيف والمتوسط و15 سيارة مسلحة قاموا بـ "اختطاف" زيدان إلى جهة غير معلومة". وأكد عبد الكريم أن هذه الجريمة لن تؤثر على شرعية الدولة ومؤسساتها وأن الحكومة متضامنة ومتماسكة، حرصا منها على مصلحة الوطن، حسب تعبيره. وطمأنت الحكومة كافة أعضاء السلك الدبلوماسي المقيمين بليبيا بأن الأوضاع الأمنية تحت السيطرة.
دعوى
وقال الناطق الرسمي لغرفة مكافحة الجريمة عبد الحكيم البلعزي: إن غرفة ثوار ليبيا ألقت القبض على زيدان ثم سلمته إلى جهاز مكافحة الجريمة بخصوص دعوى قضائية قدمها ضده الناشط السياسي عبد الرؤوف المناعي اتهمه فيها بالفساد المالي وتقديم قوائم لمطلوبين للجهات الأجنبية، مؤكدا أنه بصحة جيدة، وزاره في مقر اعتقاله عدد من المسؤولين بالدولة. من جهته، أوضح المناعي أن التهم التي وجّهها لزيدان متعلقة بالجنسية الخاصة بزيدان، بالإضافة إلى إدلائه ببيانات كاذبة أمام المؤتمر الوطني تنفي أن يكون قد عيّن "علي الأوجلي" سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه كان قد رفع هذه الدعوى منذ التاسع من يونيو الماضي. يشار إلى أنه لم تصدر عن الحكومة المؤقتة رواية رسمية لما حدث، وأكد رئيس الوزراء علي زيدان أن سوف يكشف عمّن يقف وراء "اختطافه" أمام المؤتمر الوطني العام.

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More