وكالة أنباء القذافي العالمية - وكالات.
مخطط «تركي قطري» لتدمير مصر.. الدوحة وأنقرة تنقلان «القاعدة» من أفغانستان إلى سيناء عن طريق ليبيا والسودان.. «أردوغان» يهدف لإحياء الدولة العثمانية وشطب دور القاهرة.. وسقوط «الإخوان» قضى على حلمه
كشفت صحيفة «المنــار» التي تصدر من القدس، المخطط «التركي القطري» لتدمير مصر عن طريق الجماعة الإرهابية، وقالت مصادر للصحيفة، من خلال تقارير استخبارية، أن طاقمًا مشتركًا من جماعة الإخوان في مصر، وجهازي الاستخبارات القطري والتركي يجندون المرتزقة والإرهابيين من جنسيات مختلفة، ويتم نقلهم إلى السودان وليبيا بتواطؤ من قيادات رسمية في هذين البلدين، ومن ثم إرسالهم لصحراء سيناء، لارتكاب أعمال إرهابية ضد قوات الجيش والأمن المصرية.
وأضافت المصادر للصحيفة، أن أعدادًا من هؤلاء المرتزقة يتلقون تدريبًا سريعًا في معسكرات بالأراضي التركية، ويواصلون تدريبهم بعد ذلك في معسكرات بالسودان على شكل مزارع تعود ملكيتها لعناصر سودانية من جماعة الإخوان.
وأشارت المصادر إلى أن الطاقم الذي يشرف على خطوات التجنيد هذه، له اتصالات مع مجموعات متطرفة تتواجد قياداتها في قطاع غزة، ولها ارتباط كبير ووثيق مع العصابات الإرهابية المتواجدة في سيناء.
وأكدت المصادر أن «مشيخة قطر تتولى عمليات إيصال خلايا إرهابية من تنظيم القاعدة من الأراضي الأفغانية والباكتسانية إلى سيناء، وتمنح أفرادها جوازات سفر مزيفة من جنسيات مختلفة، في حين يمنح قياديون من هذا التنظيم جوازات سفر قطرية بتنسيق مع أجهزة الأمن الأمريكية، بعد الاتفاق الذي أُبرم بين طالبان وواشنطن من خلال مشيخة قطر».
وكانت هناك صفقة تتعهد بموجبها حركة طالبان وتنظيم القاعدة، بعدم التعرض للقوات الأمريكية في حال انسحابها من أفغانستان، مقابل تسهيلات تعطى لعناصر من تنظيم القاعدة بالوصول لسيناء، وهذا الاتفاق تم في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بعلم وموافقة مكتب إرشاد جماعة الإخوان في مصر.
وذكرت الصحيفة أن قرار القيادة المصرية بطرد السفير التركي من القاهرة، وسحب السفير المصري من أنقرة، جاء ردًا على استمرار نظام رجب طيب أردوغان تدخله في الشئون الداخلية المصرية، رغم تحذيرات القاهرة المتكررة من العبث، وهذا القرار تأكيدًا على قدرة مصر بالمحافظة على دورها وسيادتها في وجه القوى الساعية لمصادرة هذا الدور وفي مقدمتها تركيا وقطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام التركي من خلال الربيع العربي، كان يهدف لإحياء الدولة العثمانية، والتحكم بالعالم العربي، ووصولًا إلى هذا الهدف كان لا بد له من شطب الدور المصري، ومن هناك كان دعم أنقرة بتنصيب الإخوان حكامًا في الساحة العربية، ينفذ النظام التركي من خلال هذه الجماعة ما يروق له من مخططات، فالدور المصري ومنذ سنوات طويلة كان العائق لأحلام ومخططات النظام الحاكم في تركيا، وتحالف بشأن ذلك مع مشيخة قطر التي توهمت بأنها قادرة على شطب دور مصر، ودخول نادي الكبار، غير أن الشعب المصري استعاد ثورته وأسقط برنامج الإخوان، وأعاد لدوره الريادي هيبته لتواصل مصر قيادة الأمة العربية، ما أغضب وأثار ضعف العثمانية الجدد في أنقرة.
وتابعت: «واصلت تركيا عداءها لمصر وراحت تقدم كل عناصر ووسائل الدعم لجماعة الإخوان للابقاء على حالة من عدم الاستقرار في الساحة المصرية، متعاونة في ذلك مع مشيخة قطر التي فشلت في مغادرة دائرة الصغار إلى نادي الكبار، لذلك جاء القرار المصري الحازم بطرد السفير التركي من القاهرة، بعد أن صبرت طويلًا على العبث التركي في الساحة المصرية».
وتقول الصحيفة أن دوائر سياسية أكدت لها أن تركيا المتحالفة مع إسرائيل والعضو في الحلف الأطلنطي شاركت القوى المعادية للأمة العربية محاولاتها لضرب وتفكيك الجيوش العربية في العراق ومصر وسوريا، وعبثت كثيرًا في ساحات الدول الثلاث، وما زالت تحتضن العصابات الإرهابية التي تواصل سفك دماء أبناء سوريا والعراق ومصر، وهذا الموقف المعادي من جانب تركيا أفقدها الكثير في الساحة العربية، وباتت معزولة تعيش خيبة عدم القدرة على احياء العثمانية، وهو حلم لن يتحقق ما دامت مصر قد استعادت دورها، وما دام الشعب السوري يواصل تصديه للإرهاب.
وذكرت الدوائر أن النظام التركي لن يوقف دعمه للإرهاب الذي تمارس مجموعات تكفيرية في سيناء، وسوف تستمر في دعم بقايا جماعة الإخوان ضد القيادة المصرية وجماهيرها التي أطاحت بحكم الإخوان قبل أن تتجذر هذه الجماعة وتواصل تقديم خدماتها لأنقرة وغيرها شرقًا وغربًا مقابل البقاء في الحكم لهذه الدول العربية أو تلك، وهذا ما يفسر القناة المفتوحة بين حكم «أردوغان» والعصابات الإرهابية في سيناء بتنسيق إلى درجة التحالف مع مشيخة قطر.
وتضيف الدوائر أن تركيا هي الخاسر الأكبر من وراء قطع العلاقات مع مصر، وبشكل خاص في المجال الاقتصادي، فهي خسرت الكثير عندما تدخلت في شئون الدولة السورية الداخلية، وها هي تخسر المزيد جراء عبثها في الساحة المصرية، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبًا على قواعد الحكم التركي، بفعل سياسته الحمقاء، وأحلامه المريضة، ورغبته في السيطرة على الأمة العربية.
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets