الأحد، 3 نوفمبر 2013

تاورغاء الى اين ؟


وكالة أنباء القذافي العالمية - مقالات.
تاورغاء الى اين ؟

لقد تضاعفت معاناة اهالي تاورغاء بحيث اصبحوا في وضع مزر وغير محتمل وبطريقة تحتاج الى وقفة جادة وشجاعة من جميع فئات الشعب الليبي والمنظمات والهيئات الانسانية وحتى الاسلامية بما فيها ذالك الشيخ الخرف (القرضاوي)بالتدخل الفوري والفاعل بعيدا عن المجاملات واساليب الشجب والاستنكار والادانة والوقوف موقف المتفرج التي اصبحت دليلا على العجز والضعف ففي تاورغاء اكثر من 70 الف نسمة شردت وهجرت داخل البلاد وخارجها هربا من سعير القهر والبطش والتنكيل اليومي نسائهم واطفالهم يفترشون الارصفة والحدائق امام (المؤتمر الوطني الموقر) ورجالهم في المعتقلات والسجون السرية تمارس عليهم ابشع انواع التعذيب بما فيها الصعق بالكهرباء والطبخ في الطناجر والخازوق والجلوس على الموقد الكهربائي (فرنيلوا)وجتث شبابهم ترمى على قارعة الطريق ومن نجاء منهم وفر بجلده معرض للخطف ولو بتواطؤا من اعلى السلطات كما حصل مع (صالح معيوف التاورغي) في سبها .
وقعت تاورغاء تحت طائلة الحرمان من اذنى حقوق المعيشة حيث هدمت المساجد ومنع سكانها من العودة الى ديارهم واغلقت المدارس بل اصبحت ميدان رماية تجرب فيها جميع ناوع الاسلحة الفتاكة وبعد ان قرر ماتبقى من شتات اهالي تاورغاء العودة الى ارض اجدادهم التي عاشوا منذ الاف السنين ظهر رئيس الحكومة بمؤتمراته الضعيفة التي - لاتؤهله حتى لقيادة شاحنة فمابالك بدولة دات شان ومكانة كاليبيا- وهو يسجدي ويتوسل لااهل تاورغاء فيهم العقل والحكمة بعدم العودة الى موطنهم وكأني ارى عرب فلسطين عائدون الى وطنهم . بئس العقل الذي يصمت على الظلم و يصبح شيطان اخرس ، بئس الحكمة التي تشرعن بصمتها و تجاهلها المظالم و المفاسد ، بئس صوت العقل الذي لا يرتفع في وجه البغي و العدوان في وجه المجرمين و المخربين و اللصوص و قطاع الطرق
تاورغاء محتاجة الى وقفة قطر راعية الربيع العربي التي لملمت اوراقها ودافعت بكل مااوتيت من فسق سياسي وانحطاط في القيم وغدر من اجل هذا الربيع الذي انزل البلاء على اهل تاورغاء,ان تصل قضيته الى اروقة الامم المتحدة ومجلس الامن, وان تعلوا صوتها وتصرخ كما فعلت في وجه الدب الروسي. لانهم اهل الارض الاصليين استوطنوا فيها قبل مجيئ – فرسان القديس يوحنا – ولا حتى الجنويين – وفرسان مالطا – تاورغاء كانت تاورغاء قبل مجئي حتى رجال (مراد باشا) تاورغاء بحاجة الى نواح شلقم ووطنية محمد الدوري وشجاعة الجعفري
ان ترك اهل تاورغاء تحت رحمة هذه الظروف الماسوية التي لم نرى مثلها في تاريخ ليبيا منذ الاحتلال الايطالي . والاكتفاء بالصمت والوقوف موقف المتفرج فقط ، هذا فيه تشجيع للمليشيات بارتكاب مثل هذه الجريمة في اي مكان في البلاد
فالعاقل هو من يدفع بحكمته و عقله الظلم و العدوان عن الناس لا يلزم الصمت.


بقلم الكاتب (محمد بلقاسم كمون) - الجماهيرية العظمى .

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More