وكالة أنباء القذافي العالمية - طرابلس.
شهدت الأيام القليلة الماضية جدلاً واسعاً بشأن ما تردد عن توتر العلاقات المصرية - الليبية، وطرد السفير المصرى محمد أبوبكر من طرابلس، وذلك على خلفية الحكم ببراءة أحمد قذاف الدم، أحد أبرز رموز النظام الجماهيري بقيادة الزعيم معمر القذافي، ومنسق العلاقات الليبية المصرية السابق.
وهو ما نفته كل من وزارة الخارجية المصرية، ورئيس الحكومة الليبية المدعو علي زيدان، قبل أن يوجه الأخير انتقادا ضمنيا للسلطات المصرية لسماحها لقذاف أحمد الدم بالحديث لوسائل الإعلام بعد إخلاء سبيله.
ولا يعني بأي حال هذا النفي أن العلاقة ستكون في أحسن حالها ، لاسيما وأن القضية التي تم تبرئته منها لا تتعلق بأعمال الفساد المزعومة التي ارتكبها في ليبيا، وإنما لمقاومته السلطات المصرية أثناء وجود بعض المطلوبين الليبين بداخل شقته في الزمالك (وسط القاهرة) الشهر الماضي، مما دفعه إلى اطلاق النار على أفراد الشرطة ، فقتل اثنان منهم وهي القضية التي يرى البعض أنها تمت بالاتفاق مع قذاف الدم ذاته ، لمنع تسليمه إلى السلطات الليبية باعتباره أحد الشخصيات التي كانت مقربة من العقيد القذافي، والمتهمة بأعمال فساد ، فضلا عن كونه المسئول عن الاستثمارات الليبية وملف العلاقات مع مصر.
هذه القضية تلقي الضوء على مسيرة العلاقات بين البلدين ، والتي تشهد حالات من المد والجزر ليس فقط بعد احداث مصر وليبيا ..ولكن منذ ثورة الفاتح التي جاءت بالعقيد معمر القذافي للقيادة في ليبيا عام 1969.
علاقات متأرجحة خلال حكم القذافي:
تأثر الزعيم القذافي بصورة كبيرة بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بالرغم من أنه لم يعاصره كرئيس إلا عاما واحدا فقط بسبب وفاة عبد الناصر عام 1970، فسعى "القذافي" في حينها للوحدة مع مصر،وذلك بتوقيع ميثاق طرابلس في ديسمبر/ كانون الأول 1969، إلا أنه في عهد سلف عبد الناصر، الراحل أنور السادات، توترت العلاقات بشدة إلى حد القطيعة على خلفية معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية (1979)، ولم تتحسن إلا في عهد سلفه، حسني مبارك، تدريجيا، ونتج عن هذا التحسن الكبير فى العلاقات توقيع عشر اتفاقيات تنظم كافه أوجه التعاون بينهما.
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets