السبت، 19 أكتوبر 2013

اصبح وقوع ليبيا في قبضة القاعدة بشكل تام مسألة وقت!


وكالة أنباء القذافي العالمية - طرابلس.
اصبح وقوع ليبيا في قبضة القاعدة بشكل تام مسألة وقت!

بقايا ومتفرعات ما يسمى بالقاعدة، التي طالما بشروا بزوالها، خصوصاً بعد مقتل مؤسسها «شيخ الارهاب»، اسامة بن لادن، احتفلت بالذكرى 25 لقيامها، بسلسلة من العمليات الدموية، تدل على انها مستمرة، ولكن جسمها المركزي الذي اضعفته عمليات القمع، ليس هو الذي يقوم بها، فالتنفيذ، والتخطيط كذلك، يجريان بالوكالة، او بواسطة مجموعات ملتحقة. وكانت آخر هذه العمليات، الاعتداء الذي شنته منظمة «الشباب» الصومالية، التي التحقت بالقاعدة على المركز التجاري في نيروبي، فاخطأ في تفاؤله من تحدث عن ان القاعدة انتهت، مع اسامة.

انتقلت واشنطن باراك اوباما، الى الهجوم المعاكس، كما دلت العملية التي نفذتها في ليبيا، لالقاء القبض على ابي انس الليبي، الذي تنسب اليه مسؤولية الاعتداء على سفارتيها في كينيا وتانزانيا (224 قتيلاً و500 جريح)، قبل 15 سنة، ومحاولة اعتقال في الصومال، القائد المفترض لعملية الاعتداء على المركز التجاري في نيروبي.
ورد جماعة ابي انس يخطف رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، من الفندق الذي كان يقيم فيه، على متن مئة سيارة تقل مسلحين في طرابلس، ثم اطلق سراحه في اليوم التالي. وكان خطف ابي انس، الذي سبقه خطف احد الاشخاص في بنغازي، الذي يعتقد انه احد قادة المجموعة التي قتلت السفير الاميركي، كريس كريستوفر، في ايلول (سبتمبر) 2012، اديا الى حشر علي زيدان.


شبه دولة
وفي جميع الاوساط المراقبة هناك شعور بضرورة حصول تدخل حتى لانقاذ القوة التي ارسلتها الامم المتحدة لاستقرار الحدود، التي توشك على الانهيار.
فليبيا اليوم، كما تدل موجات الهجرة غير القانونية التي تنطلق من سواحلها، تعطي دليلاً على دولة غير موجودة الا على الخريطة، بلا شرطة ولا جيش. انها نوع من دولة شبه مفلسة على الصعيد السياسي، لا يسيطر عليها احد، رهينة ميليشيات مسلحة ومجموعات اجرامية.
واذا كان ابو انس الليبي، لجأ منذ اكثر من سنة، الى طرابلس، فلأنه كان يعرف ان لا احد يستطيع فعل اي شيء ضده. في حين يعتبر الباحث ماتيو عبدير، واضع كتاب «القاعدة تقتحم المغرب» (باريس 2007): «ان البنتاغون قدّم خدمة الى المسؤولين الليبيين بانتزاع هذه الشوكة».. ويرى ان التوافق الزمني، بين عمليتي ليبيا والصومال، الاميركيتين، ابرز الشبه الكبير بين الحالتين الليبية والصومالية.
ففي الحالتين يتقاسم السلطة الزعماء القبليون، وقادة الميليشيات، ولكن ليبيا لم تصبح بعد دولة ممزقة، على عكس الصومال التي لا تسيطر حكومتها على اكثر من حي واحد في العاصمة مقديشو.
ومع التطورات الاخيرة، انضمت طرابلس الى الحالة التي تسود في بنغازي، حيث ادى الفراغ الامني والاحتجاجات الى انهيار صادرات النفط الى 700 الف برميل في اليوم، اي اقل من نصف ما كانت تصدره في عهد الزعيم القذافي.
واذا كانت سيرينايكا تحلم بالانفصال، فان فزان في الجنوب (550 الف كلم مربع ونصف مليون من السكان) تحوّل الى نسخة ليبية من الغرب الاميركي، لا تمارس الحكومة، اية سلطة فيه، حيث يسود المهربون والميليشيات القبلية والاسلاميون وانضم اليهم منذ بداية السنة مئات القاعديين الذين طردهم الجيش الفرنسي وحلفاؤه التشاديون من مالي.
وفي شهر تموز (يوليو)، لاحظ تقرير وضعه خمسة من اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، بعد زيارة الى المنطقة، من «ان مركز ثقل الارهاب في الساحل، انتقل الى ليبيا»، وتردف الوثيقة ان عجز الدولة (الليبية) عن السيطرة على حدودها الصحراوية، يفسّر ظهور فجوة سوداء في مجال الامن في اقليم فزان، خصوصاً في المثلث الذي تكونه: اوباري وسبها ومرزوق».
ولاحظ التقرير ان الحدود الليبية مع 6 دول مجاورة اصبحت اكثر ترشيحاً من ايام الزعيم القذافي، فحولت ليبيا الى ملجأ مثالي للارهابيين، وليس في منطقة فزان فحسب».
واستنتج: «ان تسود القاعدة في ليبيا، ليس سوى مسألة وقت».

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More