السبت، 7 ديسمبر 2013

مانديلا تلقى أول تدريب عسكري في صفوف جيش تحرير الجزائر


وكالة أنباء القذافي العالمية - الجزائر.
مانديلا تلقى أول تدريب عسكري في صفوف جيش تحرير الجزائر

يعرف عن الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا علاقته التاريخية بثورة التحرير الجزائرية، حيث تلقى في صفوف جيش التحرير الوطني في الجزائر تدريبه العسكري الأول.
وكشف وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة اليوم في تصريح للصحافيين على هامش ندوة الإيليزي في باريس حول السلم والأمن في إفريقيا أن "الزعيم مانديلا تلقى تدريباً عسكرياً أولياً على يد ثوار جبهة التحرير الوطني في الجزائر، في بداية الستينات، بعدما قرر تأسيس جناح عسكري للمؤتمر الوطني الإفريقي".
وأضاف لعمامرة أن "الجزائر كانت منذ ذلك الوقت السند الثابت والقوي للمؤتمر الوطني الإفريقي الذي استعمل عددا من إطاراته إما أسلحة وفرتها الجزائر وإما جوازات سفر أو وسائل أخرى للمساهمة في هذا الانتصار التاريخي على الأبارتيد والتمييز العنصري".

الثورة الجزائرية مصدر إلهام

ويعترف نيلسون مانديلا في مذكراته التي كتبها بعنوان "الدرب الطويل نحو الحرية" باستلهامه لقيم الحرية من الثورة الجزائرية، وكتب يقول: "الثورة الجزائرية هي النموذج الأقرب لثورتنا كون المجاهدين الجزائريين واجهوا جالية هامة من المستعمرين البيض الذين كانوا يحكمون أغلبية الأهالي".
وزار نيلسون مانديلا سنة 1961 وحدات قتالية من جيش التحرير الجزائري التي كانت ترابط في مدينة وجدة على الحدود مع الجزائر، والتي كانت تحتضن قاعدة خلفية لجيش التحرير الجزائري، وتتكفل بتأمين تهريب السلاح إلى الثوار في داخل الجزائر.
ودعي بعدها إلى مدينة وجدة المغربية على الحدود مع الجزائر، حيث زار وحدة قتال تابعة لجيش التحرير الوطني كانت تحارب في الميدان.
ويضيف الزعيم مانديلا في مذكراته، "كانوا جيشا مغوارا يضم محاربين كسبوا رتبهم في خضم الحروب وكانوا مولوعين بالحرب والاستراتيجية القتالية أكثر منه بالزي العسكري والاستعراضات العسكرية".
وكتب مانديلا "كنت أعلم أن قواتنا تشبه أكثر جنود الجزائر، وكنت آمل أن يحاربوا بمثل هذه البسالة".
وفي عام 1962، توجه مانديلا إلى جبال في داخل الجزائر حيث تلقى وتابع إدماج عدد من مقاومي المؤتمر الوطني الإفريقي في مخيمات التدريب إلى جانب مجاهدي جيش التحرير الوطني الجزائري.

دعم سياسي

وقد تأثر مانديلا كثيرا بالثوار الجزائريين خلال اتصالاته الأولى بهم وساهموا في تشجيعه على خوض مسيرته النضالية فيما بعد، ويشير مانديلا في مذكراته الى أن ممثل الحكومة الجزائرية المؤقتة في المغرب الدكتور شوقي مصطفاي، "نصحنا بأن لا نهمل الجانب السياسي للحرب مع تنظيم القوات العسكرية، خاصة وأن أهمية وقوة الرأي العام الدولي تفوق أحيانا قوة أسطول من الطائرات الحربية".
وابتداء من سنة 1965 قدم العديد من مناضلي المؤتمر الوطني الإفريقي في زيارات سرية إلى الجزائر لتلقي تدريبات عسكرية والعودة إلى جنوب إفريقيا لتنفيذ عمليات عسكرية.
وقرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم تنكيس العلم الوطني في الجزائر لمدة 8 أيام بدءا من الجمعة، تخليداً لذكرى وروح هذه الشخصية الإفريقية المرموقة".
واعتبر الرئيس بوتفليقة أن "الزعيم مانديلا كان الصديق الوفي للجزائر"، وكانت الجزائر البلد الأول الذي يزوره مانديلا بعد إطلاق سراحه يوم 11 فبراير 1990، وبعدما قضى 27 سنة في السجن، اعترافاً بالدعم الذي قدمته الجزائر لكفاح شعب جنوب إفريقيا ضد نظام الأبارتيد.


0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More